كلمة المدير
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى
( اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب) (ص الاية 42 ) صدق الله العظيم
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
الحمدلله المتجلي على قلوب أحبابه بما لاعين رأت ولا اذن سمعت ولاخطر على قلب بشر محتجبا بالكم والعدد…
اما بعد
فإننا عندما نقرأ هذه الآية الكريمه التي اختارها مؤسس هذا الصرح الشامخ -طيب الله ثراه-شعارا له -مقرونا بذات الدعاء الكريم والذي كان يدعو به مولانا العارف بالله الشيخ البدري -طيب الله ثراه -والذي تسمى هذا الصرح العظيم باسمه ، فإننا لاشك ندرك المعاني والقيم الرسالية والإنسانية العميقة التي تتبناها هذه المؤسسة والقائمين عليها مستلهمين هذه المعاني الخالدة من النهج الطاهر لمؤسسها -ومواصلين المسير في ركبه القاصد لوجه الله الكريم ، فهي بلا شك اعمق من ان تكون مؤسسة علاجية يقصدها المرضى للتداوي والعلاج بل كانت مقصدا للتشافي الروحي قبل الجسدي بعد أن لمسوا فيها المعاني المهنية السامية لرسالة الطب الإنسانية مطبقة وواقعا ملموسا فيها ، بل كانت اشمل من ذلك كقبلة لتجويد التعليم الطبي بمختلف حقوله ومنارا لطلاب العلم ودوحة لهم ،وهم يرون العلم خلقا وتعاملا قبل أن يكون مقررات ومناهج ،لتلقيها وإحراز الدرجات العلمية .
ختاما نقول ان ماتحقق من إنجاز وإعجاز ليس إلا قطرة في بحر من الطموح والآمال المشرئبة التي لاتحدها حدود المحال او الخيال ولا يكبلها فتور عزم ولاقلة حيل
بل هي مسيرة آلينا على أنفسنا المضي بها إلى مبتغاها ومقاصدها مادام فينا عرق ينبض ، مستمدين في ذلك العون من الله سبحانه وتعالى ومن ثم رؤية وبصيرة مؤسس هذا العمل الجليل.
واخلاص ودعوات الصالحين والحادبين.
وفقنا الله واياكم لما فيه
خير البلاد والعباد ومايصلح مرافقها.